زار المدرب الصربي الشهير بورا ميلوتينوفيتش مقرّ إقامة منتخب لبنان لكرة القدم في العاصمة القطرية الدوحة حيث التقى مدربه المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش وجهازه المساعد بحكم معرفته المسبقة وصداقته مع المدير الفني لـ "رجال الأرز".
وثمّن "رادو" جداً هذه الزيارة لواحدٍ من اهم المدربين الذين مرّوا في تاريخ كرة القدم، والذي بدا سعيداً لمرافقة المنتخب اللبناني الى حصته التدريبية المسائية على ملاعب العقلة، مبدياً اعجابه بالمجهود الذي قدمّه اللاعبون اللبنانيون خلال التمارين، ومشيراً الى قدراتهم البدنية اللافتة والتزامهم بتعليمات مدربهم وتطبيقها بشكلٍ مثالي.
واكتسب بورا (٧٩ عاماً) شهرةً عالمية واسعة منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وامتداداً الى الالفية الجديدة، فهو الوحيد الى جانب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا الذي درّب في ٥ نسخات من كأس العالم، لكنه تميّز بإشرافه على خمسة منتخبات مختلفة في هذه خمس نسخات متتالية، فقاد المكسيك عام ١٩٨٦، كوستاريكا عام ١٩٩٠، الولايات المتحدة عام ١٩٩٤، نيجيريا عام ١٩٩٨، والصين عام ٢٠٠٢، علماً ان المنتخب الصيني الذي قاده للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه الى النهائيات كان الوحيد الذي لم يتأهل تحت اشرافه الى الأدوار الاقصائية من المونديال، ما أكسبه لقب "العامل المعجزة".
وتوقف بورا في احاديثه الجانبية خلال زيارته عند ذكرياته في لبنان عندما قَدِم اليه مع المنتخب الصيني خلال كأس آسيا ٢٠٠٠، مستذكراً المناطق الأثرية التي زارها، وما لمسه من جانبٍ ثقافي وتاريخي للبلاد.